قصيدة : في الصفات التي يبحث عنها الرجل في المرأة

[أبو الفضل المقطري]

قصيدة اجتماعية
تصف محاسن الزوجة الصالحة التي تسعد زوجها بحسن صنيعها


إِذَاْ رَاْمَ زَوْجٌ زَوْجَةً بِدَلاْلِهـــَـــــــا

وَقَدْ لَفَتَتْ بِاْلْحُسْنِ جُلَّ اْنْبِهــَــــاْرِهِ


رَعَتْ لِصِغَاْرٍ فِيْ لِبَاْسٍ وَمَأْكَـــــلٍ

وَفِيْ بَثِّ عِلْمٍ نَاْفِعٍ فِيْ قــــَـــــرَاْرِهِ


وَتَجْلِيْ لِهَمَّ اْلْزَّوْجِ إِنْ كَاْنَ هَمـُّــــهُ

تَعَاْلَى لِيَصْفَىْ اْلْذِّهْنٌ عِنْدَ اْزْوِرَاْرِهِ


وَتُكْرِمُ ضَيْفًا إِنْ أَتَىْ يَطْلُبُ اْلْقِـرَىْ

وَتُسْعِدُ أَهْلاً قَدْ أَتَوْاْ لِدِيـــَـــــــــاْرِهِ


وَتُسْمِعُهُ عَذْبَ اْلحَدِيْثِ وَتَتَّقــِـــــيْ

كَلاْمًا مُضِرًّا مُظْهِرًا لِعـــَـــــوَاْرِهِ


وَتُحْسِنُ فِيْ مَاْ يُحْسِنُ اْلْنَّاْسُ عَاْدَةً

وَتُؤْتِيْ مَزِيْدًا مِنْ جَمِيْلِ مَـــــدَاْرِهِ


إِذَاْ أَقْبَلَتْ تَلْقَاْهُ بِاْلْبِشْرِ تَرْتــَـــــدِيْ

لَهُ حُلَلاً يَزْهُوْ بِهَاْ وَسْـــــــطَ دَاْرِهِ


مُكَحَّلَةَ اْلْعَيْنَيْنِ تُبْهِجُ مــَـــــنْ رَأَىْ

وَتَنْثُرُ عِطْرًا مِنْ ثَمِيْنِ جِـــــرَاْرِهِ


تُسَرِّحُ شَعْرَ اْلْرَّأْسِ تُبْدِيْ لِحُسْنـِـهِ

وَتُظْهِرُ مِنْهَا مِعْصَمًا بِسـِــــــوَاْرِهِ


إِذَاْ نَطَقَتْ كَاْنَتْ كَطَيْرٍ مُغَــــــــِّردٍ

وَإِنْ رَمَقَتْ مِنْ طَرْفِهَاْ وَاْحْـوِرَاْرِهِ


وَتُظْهِرُ عِنْدَ اْلْنَّوْمِ كُل َّهُدُوْءِهــَـــــا

لِيَنْعَمَ مِنْ بَعْدِ اْلْشَّقَاْ وَغِمــَــــــــاْرِهِ


تُنَظِّفُ دَاْرًا كَيْ يَكُوْنُ مُقَاْمــُـــــــهُ

بِهَاْ مِنْ نَعِيْمٍ آسِرٍ بِإِســــــَـــــــــاْرِهِ


وَتَغْسِلُ ثَوْبًا دُوْنَ شَكْوَىْ تَبُثُّهــَـــــا

وَتَكْوِيْ لِيَبْدُوْ فِيْ جَمِيْــــــــلِ إِزَاْرِهِ


وَتَرْعَىْ لِمَاْ يُوْلِيْهِ مِنْ رَحِمٍ لــَــــــهُ

تُعِيْنُ عَلَىْ بِرٍّ سَمَاْ بِجـِــــــــــــوَاْرِهِ


وَتَصْبِرُ فِيْ عُسْرِ اْلْحَيَاةِ وَيُسْرِهـَـــاْ

إِذَاْ مَاْ بَدَاْ فِيْ حَاْلَةٍ بِاْفْتِقـَــــــــــــاْرِهِ


وَتُحْسِنُ إِنْ مَنَّ اْلْكَرِيْمُ بِفَضْلــِــــــهَ

عَلَيهِم بِإِحْسَاْنٍ لأَقرَبِ جـَــــــــــاْرِهِ


وَتَحْفَظُ بِاْلْوِرْدِ الْسَّنِيِّ بِيَوْمِهـــَـــــــا

وَلَيْلَتِهَاْ مِنْ شَرِّ جِنٍّ وَكــــَــــــــــاْرِهِ


وَلاْ تَنْشُرَ اْلْسِّرَّ اْلَّذِيْ كَاْنَ خَاْفِيــــًــا

وَلاْ تَنْقُلَ اْلْشَّرَّ اْلْمُسِيْءُ بِعــَـــــــاْرِهِ


فَإِنْ فَعَلَتْ فَاْهْنَأْ بِخَيْرٍ فَإِنَّهــَــــــــــا

لَنِعْمَ مَتَاْعٍ قَدْ سَرَىْ فِيْ مَســـَـــــاْرِهِ


حمد بن عبدالله العقيل

جازان

3/2/1434هـ